فائدة قيمة
3 مشترك
:: **هذه سبيلي** :: نورٌ على الدرب
صفحة 1 من اصل 1
فائدة قيمة
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد، فمن الآيات ما توهم لذوي العقول الضعيفة التعارض والاختلاف ،ولكن كلام الله جل جلاله منزه عن ذلك كما قال تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) .
من تلكم الأمثلة ما أخبرنا به سبحانه وتعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حشرتني أعمى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً ) هود الآية( 124) ، وقال تعالى وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ القيامة على وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً) الإسراء الآية (97) ، وقال لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون) .
و دلت آيات آخر من كتاب الله على أن الكفار يوم القيامة يبصرون ويسمعون ويتكلمون . كقوله تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا ) [ مريم : 38 ] الآية ، وقوله تعالى (وَرَأَى المجرمون النار فظنوا أَنَّهُمْ مُّوَاقِعُوهَا).
والجواب عن ذلك أن المراد بما ذكر من العمى والصمم والبكم حقيقته، وهذا في مبدأ الأمر ثم يرد الله تعالى إليهم أبصارهم ونطقهم وسمعهم فيرون النار ويسمعون زفيرها ، وينطقون ويتكلمون ، فإنه لما أعرض عن الذكر الذي بعث الله به رسوله وعميت عنه بصيرته أعمى الله بصره يوم القيامة وتركه في العذاب كما ترك الذكر في الدنيا فجازاه على عمى بصيرته عمى في الاخرة وعلى تركه ذكره تركه في العذاب ،إذ هذا هو عين عملك والجزاء من جنس العمل .
وهذا هو الذي استظهره أبو حيان، وصوبه ابن القيم، ورجحه الشنقيطي صاحب أضواء البيان والسعدي وغيرهم رحمهم الله تعالى .
والله تعالى أعلم .
أختكم في الله أم الفضل
وبعد، فمن الآيات ما توهم لذوي العقول الضعيفة التعارض والاختلاف ،ولكن كلام الله جل جلاله منزه عن ذلك كما قال تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) .
من تلكم الأمثلة ما أخبرنا به سبحانه وتعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حشرتني أعمى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً ) هود الآية( 124) ، وقال تعالى وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ القيامة على وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً) الإسراء الآية (97) ، وقال لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون) .
و دلت آيات آخر من كتاب الله على أن الكفار يوم القيامة يبصرون ويسمعون ويتكلمون . كقوله تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا ) [ مريم : 38 ] الآية ، وقوله تعالى (وَرَأَى المجرمون النار فظنوا أَنَّهُمْ مُّوَاقِعُوهَا).
والجواب عن ذلك أن المراد بما ذكر من العمى والصمم والبكم حقيقته، وهذا في مبدأ الأمر ثم يرد الله تعالى إليهم أبصارهم ونطقهم وسمعهم فيرون النار ويسمعون زفيرها ، وينطقون ويتكلمون ، فإنه لما أعرض عن الذكر الذي بعث الله به رسوله وعميت عنه بصيرته أعمى الله بصره يوم القيامة وتركه في العذاب كما ترك الذكر في الدنيا فجازاه على عمى بصيرته عمى في الاخرة وعلى تركه ذكره تركه في العذاب ،إذ هذا هو عين عملك والجزاء من جنس العمل .
وهذا هو الذي استظهره أبو حيان، وصوبه ابن القيم، ورجحه الشنقيطي صاحب أضواء البيان والسعدي وغيرهم رحمهم الله تعالى .
والله تعالى أعلم .
أختكم في الله أم الفضل
رد: فائدة قيمة
فعلا قيمة..سبحان الله..
جزاك الله خيرا وبارك مسعاك ولا حرمك الأجر..
في انتظار المزيد حفظك الباري
جزاك الله خيرا وبارك مسعاك ولا حرمك الأجر..
في انتظار المزيد حفظك الباري
:: **هذه سبيلي** :: نورٌ على الدرب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى