هل السجل من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

عن ابن عباس رضي الله عنه قال في قوله ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) : كان للنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يدعى السجل.
أخرجه أبو داود في سننه (2/147/2935) والطبراني في الكبير (12/170) والنسائي في الكبرى (6/408) .

قال أهل العلم : هذا الحديث موضوع ولا يعرف لرسول الله صلى الله عليه وسلم كاتب اسمه السجل قط .
وليس في الصحابة من اسمه السجل وكتاب النبي صلى الله عليه وسلم معروفون لم يكن فيهم من يقال له السجل.

والآية مكية ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم كاتب بمكة.
والصحيح عن ابن عباس أن السجل هو الصحيفة قاله علي بن أبي طلحة والعوفي عنه ونص على ذلك مجاهد وقتادة وغير واحد واختاره ابن جرير لأنه المعروف في اللغة فعلى هذا يكون معنى الكلام : يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب : أي على الكتاب يعني المكتوب.

ومعنى الآية أن الله تعالى يوم القيامة يطوي السماوات - على عظمها واتساعها - كما يطوي الكاتب للسجل أي: الورقة المكتوب فيها، فتنثر نجومها، ويكور شمسها وقمرها، وتزول عن أماكنها { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ }.

انظري تفسير الطبري(9/94) وابن كثير(3/268) وفتح القدير للشوكاني (3/614) وحاشية ابن القيم على سنن أبي داود (8/110) وغيرها .

والله تعالى أعلم .

سبحان الله..

أول مرة أسمع بذا..

جزاك الله خيرا ووفقك على طريق البر خطاك

بارك الله فيك على مرورك الطيب.