فصاحة النملة وقوة فطنتها

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى (حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان

وجنوده وهم لا يشعرون فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على

والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين) .

فهذه النملة الضعيفة على صغر حجمها تكلمت بعشرة أنواع من الخطاب في هذه الصيحة :

1- النداء

2- التنبيه

3- التسمية

4- الأمر

5- النص

6- التحذير

7- التخصيص

8- التفهيم

9- التعميم

10- الاعتذار.

فاشتملت نصيحتها مع اختصارها على هذه الأنواع العشرة . ولذلك أعجب سليمان من قولها وتبسم ضاحكا

وسأل الله أن يوزعه شكر نعمته عليه لما سمع كلامها.

ولا تستبعد هذه الفطنة من أمة من الأمم تسبح بحمد ربها ، كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم

قال :نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة ، لدغته نملة ، فأمر بجهازه ، فأخرج ثم أحرق قرية النمل ، فأوحى

الله إليه ، من أجل أن لدغتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح ، فهلا نملة واحدة .

( من كلام الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه الماتع -مفتاح دار السعادة- )

سبحان الله

جزاكن الله خيرا أخواتي على مروركن الطيب.

بارك الله فيكن .

سبحان الله