آآه..بين اللغة والعقيدة..

أخواتي الحبيبات..



كلمة: " آه "..

يقول علماء اللغة: هي كلمة توجع وتألم..تريح النفس وتنفث حر الجوف بنطقها..

ويقول النحويون: هي اسم فعل..ومعنى اسم الفعل أي أنه أخذ من الأسماء خصائصها ومن الأفعال

معانيها..وهكذا..نجدها في القصص والمقالات

وحتى في أحاديث الناس بأنواعها..

في الحقيقة..هذه الكلمة ليست على إطلاقها..يعني نقولها في أي حال..

فإذا أطلقت تضجراً بالقضاء والقدر واعتراضاً

على أحكام القدر الكوني أو الشرعي..فهذا لا يجوز..

وقد أخل الشخص بأحد أركان الإيمان..أما في عدا ذلك لا بأس..

غير أن أهل الهمم لا يقولونها لأنها تنافي

كمال الصبر..حتى كان إمام أهل السنة والجماعة

أحمد بن حنبل رحمه الله ورضي عنه..لم يتأوه طيلة حياته

على ما ناله من أذى في سبيل الله..إلا لحظة وفاته

لما اشتد المرض قبيل الوفاة..

لم أنته بعد من هذه الكلمة..

عندما كنت أطوف حول الكعبة المشرفة سمعت نساء ورجال يتفوهون بهذه

الكلمة..ولكن لم يكونوا يتألمون

أو حتى وجود مناسبة لهذه الكلمة..في الحقيقة..بعض الفرق المنتسبة للإسلام وخاصة الصوفية يرون أن

" آه" من أسماء الله..تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً..

وكثيراً ما يدعون بتكرارها:

آه آه آه....وهكذا..

في الدلالة اللغوية..لا يدل المعنى بأي وجه محتمل على الله تعالى..

فكيف نقول أنها من أسمائه؟؟ لو فكرنا

ورددناها للعقل!!! أما من ناحية العقيدة..فلا يجوز أن نسمي الله بغير ما سمى به نفسه أو سماه به رسوله

صلى الله عليه وسلم..وهذا ما يعرف بتوحيد الأسماء والصفات..

فأسماء الله تعالى توقيفية..يعني متوقفة على الكتاب والسنة..وليس لأحد أن يسمي الله بأسماء يبتكرها!!!

وأذكر أستاذتنا الفاضلة التي كانت تدرسنا العقيدة..ذكرت بأن الاشتقاق أمر لا ينبغي مع أسماء الله تعالى

خاصة..لأنه لم يرد..

وعلى ذكر الاشتقاق..هو مبحث لغوي نفيس جداً وتذكرت وأنا أكتب الموضوع أمر في غاية الأهمية

في ذكر بعض الآيات التي فيها أفعال لله هل يجوز اشتقاق اسم لله منها مثل

قوله تعالى:"الله يستهزئ بهم"

هل يجوز أن نقول "المستهزئ" اشتقاقاً من الفعل؟؟وما الأدلة اللغوية

والشرعية على ذلك..

أرى أني خرجت عن الموضوع..لكني سأنزله مستقلاً بإذن المولى..

بقلم خادمة الدين..