أبطال سجلهم التاريخ ونسيهم المسلمون
4 مشترك
:: **هذه سبيلي** :: نورٌ على الدرب
صفحة 1 من اصل 1
أبطال سجلهم التاريخ ونسيهم المسلمون
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد ، فهذا بطل من أبطال المدرسة المحمدية ، و فارس من فرسانها ، تربى في أكنافها ، و عاش في أحضانها ،
و استفاد من علومها و معارفها ، فتخرج بشهادة ( صحابي ) و بميزة ( و السابقون من المهاجرين و الأنصار و
الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه و أعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا
ذلك الفوز العظيم ) . فنعم الشهادة ، و نعم الميزة ورب الكعبة .
و بطلنا - و كم في هذه المدرسة من أبطال - هو سعد بن معاذ بن النعمان ، أبو الأشهل الأنصاري الأوسي البدري رضي الله عنه .
أسلم على يد أول سفير إلى يثرب وهو مصعب بن عمير رضي الله عنه ، وقال حينها لقومه قولة عظيمة و بديعة
وهي : يا بني عبد الأشهل ، كيف تعلمون أمري فيكم ؟ قالوا : سيدنا و أفضلنا رأيا وأيمننا نقيبة . قال : فإن
كلام رجالكم و نسائكم علي حرام حتى تؤمنوا بالله و رسوله . فما أمسى فيهم رجل و لا امرأة إلا مسلما و مسلمة
إلا رجل واحد هو أصيرم عمرو بن ثابت بن وقش ، فإنه تأخر إسلامه إلى يوم أحد ، فأسلم يومئذ ، وقاتل فقتل
ولم يسجد لله سجدة ، فأخبر النبي فقال : عمل قليلا و أجر كثيرا .
ووقف رضي الله عنه موقفا بطوليا في قصة الإفك ، حين قام رسول الله على المنبر : فقال : من يعذرني من
رجل قد بلغني أذاه في أهلى ...فقام سعد فقال : أنا يا رسول الله أعذرك ، فإن كان من الأوس ضربت عنقه ،
و إن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك .
و هو الذي حكم في بني قريظة حينما نقضوا العهد بأمر رسول الله فقال : تقتل مقاتلتهم و تسبى ذراريهم
فقال الرسول الكريم : قضيت بحكم الله و ربما قال : بحكم الملك . هذه رواية البخاري . وفي بعض الروايات
لقد حكمت فيهم اليوم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سماوات . اه . وفي هذا إثبات صفة العلو لله عز
وجل .
و في غزوة الخندق أصيب في أكحله في مرماة بين المسلمين و المشركين ، فمات منها ، و قال قبل موته
دعاء عظيما : اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلي أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه، اللهم
فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا و بينهم ، فإن كان بقي من حرب قريش شيء فأبقني حتى أجاهدهم
فيك و إن كنت وضعت الحرب فافجرها و اجعل موتتي فيها ، فانفجرت من لبته . فمات رضي الله عنه .
و ثبت عند البخاري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ . وفي سنن
الترمذي و غيره من حديث أنس قال : لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون : ما أخف جنازته . فقال
النبي : إن الملائكة كانت تحمله . و روى أحمد و صححه الحاكم ووافقه الذهبي مرفوعا : إن هذا العبد الصالح
تحرك له العرش و فتحت له أبواب السماء .
وهذه المسألة وهي اهتزاز العرش ، سنتكلم عنها فيما بعد إن شاء الله .
فهؤلاء هم الأبطال حقا و صدقا ، أحياء و أمواتا ، جعلنا الله عز وجل على آثارهم و هديهم و منهاجهم.
وبعد ، فهذا بطل من أبطال المدرسة المحمدية ، و فارس من فرسانها ، تربى في أكنافها ، و عاش في أحضانها ،
و استفاد من علومها و معارفها ، فتخرج بشهادة ( صحابي ) و بميزة ( و السابقون من المهاجرين و الأنصار و
الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه و أعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا
ذلك الفوز العظيم ) . فنعم الشهادة ، و نعم الميزة ورب الكعبة .
و بطلنا - و كم في هذه المدرسة من أبطال - هو سعد بن معاذ بن النعمان ، أبو الأشهل الأنصاري الأوسي البدري رضي الله عنه .
أسلم على يد أول سفير إلى يثرب وهو مصعب بن عمير رضي الله عنه ، وقال حينها لقومه قولة عظيمة و بديعة
وهي : يا بني عبد الأشهل ، كيف تعلمون أمري فيكم ؟ قالوا : سيدنا و أفضلنا رأيا وأيمننا نقيبة . قال : فإن
كلام رجالكم و نسائكم علي حرام حتى تؤمنوا بالله و رسوله . فما أمسى فيهم رجل و لا امرأة إلا مسلما و مسلمة
إلا رجل واحد هو أصيرم عمرو بن ثابت بن وقش ، فإنه تأخر إسلامه إلى يوم أحد ، فأسلم يومئذ ، وقاتل فقتل
ولم يسجد لله سجدة ، فأخبر النبي فقال : عمل قليلا و أجر كثيرا .
ووقف رضي الله عنه موقفا بطوليا في قصة الإفك ، حين قام رسول الله على المنبر : فقال : من يعذرني من
رجل قد بلغني أذاه في أهلى ...فقام سعد فقال : أنا يا رسول الله أعذرك ، فإن كان من الأوس ضربت عنقه ،
و إن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك .
و هو الذي حكم في بني قريظة حينما نقضوا العهد بأمر رسول الله فقال : تقتل مقاتلتهم و تسبى ذراريهم
فقال الرسول الكريم : قضيت بحكم الله و ربما قال : بحكم الملك . هذه رواية البخاري . وفي بعض الروايات
لقد حكمت فيهم اليوم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سماوات . اه . وفي هذا إثبات صفة العلو لله عز
وجل .
و في غزوة الخندق أصيب في أكحله في مرماة بين المسلمين و المشركين ، فمات منها ، و قال قبل موته
دعاء عظيما : اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلي أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه، اللهم
فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا و بينهم ، فإن كان بقي من حرب قريش شيء فأبقني حتى أجاهدهم
فيك و إن كنت وضعت الحرب فافجرها و اجعل موتتي فيها ، فانفجرت من لبته . فمات رضي الله عنه .
و ثبت عند البخاري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ . وفي سنن
الترمذي و غيره من حديث أنس قال : لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون : ما أخف جنازته . فقال
النبي : إن الملائكة كانت تحمله . و روى أحمد و صححه الحاكم ووافقه الذهبي مرفوعا : إن هذا العبد الصالح
تحرك له العرش و فتحت له أبواب السماء .
وهذه المسألة وهي اهتزاز العرش ، سنتكلم عنها فيما بعد إن شاء الله .
فهؤلاء هم الأبطال حقا و صدقا ، أحياء و أمواتا ، جعلنا الله عز وجل على آثارهم و هديهم و منهاجهم.
رد: أبطال سجلهم التاريخ ونسيهم المسلمون
أوراق مبعثرة كتب:جزاك الله خيرا على الموضوع
وجزاك غاليتي أوراق مبعثرة وبوركت أخيتي.
رد: أبطال سجلهم التاريخ ونسيهم المسلمون
أثابك الرب المولى عزوجل غاليتي أم عمر .
ووفقك لخيري الدنيا والآخرة .
ووفقك لخيري الدنيا والآخرة .
رد: أبطال سجلهم التاريخ ونسيهم المسلمون
جعلنا الله عز وجل على آثارهم و هديهم و منهاجهم.
_________________
بانتظار التكملة
_________________
بانتظار التكملة
رد: أبطال سجلهم التاريخ ونسيهم المسلمون
أمـوول كتب:جعلنا الله عز وجل على آثارهم و هديهم و منهاجهم.
_________________
بانتظار التكملة
جزاك الله خيرا غاليتي أموول .
اللهم وفقنا لما فيه الخير .
:: **هذه سبيلي** :: نورٌ على الدرب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى