هذه صديقة عمري..فلترني كلُ صديقتها..

بدا وجه الحبيبة للسعود * * * فيا دنيا وداعاً للرقود

تبدّى وجهها قمراً فنالت * * * بهاء الحسن أطيب من ورودِ

ألا أنعم بذاك اليوم حيناً * * * وساعة نلت منها بالوعودِ

أشارت فاستهام القلب مني* * * لأركب صهوة القلم الكؤودِ

أنا وجوارحي..قلمي وقلبي * * * بخدمتها كأمثال العبيدِ

أنا طير يحلق في سماء* * * ويمضي للدعاة بلا حدودِ

لواء الدعوة الغراء فينا * * * يرفرف من ذرا عهد الجدودِ

أحبك دعوتي مهما تراءى * * * كلاب القوم من خلف السدودِ

أنا من سالف الأمجاد عهدي * * * وتؤذي شوكتي عين الحسودِ

أنا بنت الصحابة فاستفيقوا * * * فلسنا نسل هاتيك القرودِ!

أبِيْتُ سميحةً وهدوء نفسي * * * دع النيران للقلب الحقودِ

أنا يا قوم خادمة لدينٍ * * * سرى حب الإله إلى وريدي..

لخدمة ديننا أوقفت عمري * * * فيا لسحائب الخيرات جودي

تحركني إذا ما النفس ملت * * * بصوت ندائها هيا و عودي..

فكيف أطيق عيشاً لا أراها * * * معي ظلي.. قيامي أو قعودي

ألا يا سائلاً عني أجبني * * * أترضى عيشنا عيش الركودِ؟!!

ألا إني سئمت بكاء طفل * * * سئمت اللطم في بيض الخدودِ

سئمت الجهل يلتهم الحيارى * * * وينشر جيشه صلب العمودِ

مللنا نوح أرملة وثكلى * * * وميثـــاق لخنزير لدودِ

سأحيا خدمة للدين حتى * * * يواريني الأحبة في اللحودِ..

ـ إن شاء الله تعالى ـ

شعر خادمة الدين..