نعم..أنا معجبة!!

الإعجاب..أو العشق..مشكلة كبيرة جداً..خاصة وأنها تتعلق بالعقيدة..

نحن نعلم أن العبودية لله تعالى لها ثلاث ركائز:

الحب

الخوف

الرجاء..

لابد من وجودها بجانب بعض حتى تتحقق العبودية الحقة لله عز وجل..

هذه تسمى ركائز..ففي صرف إحداها لغير الله يعد ذلك شركاً أكبر مخرجاً من الملة والعياذ بالله..

ومن هنا جاءت خطورة ما يسمونه بالإعجاب..

الموضوع يحتاج إلى وقفة..خاصة وأنه أصبح هناك خلط في المفاهيم..

أذكر في بعض المحاضرات..قلت للبنات وأنا أتكلم عما يسمونه "الإعجاب"..

لو اعترفت أمامكم أني "معجبة" هل يحق أن ترموني بالشرك؟؟

ثم رفعت علبة العصير قائلة: أنا معجبة بعصير البرتقال>>>>العصير الذي معي كان برتقالاً..

وأردفت قائلة: تعجبني شخصية عمر بن عبد العزيز..

تعجبني..من أعجب إعجاباً..

إذاً الكلمة "إعجاب " برييييييئة..

أريد هنا حبيباتي الموسوعيات..أبين هذا الخطر العضال الذي يقولون له "إعجاب" ما اسمه أصلاً؟؟

يعني نريد لفظ إذا أطلقناه لا يذهب الفكر لغيره..

نقول وبالله التوفيق..

الحب عاطفة فطرية لدى كل إنسان..

وكما نلاحظ أن الحب يختلف..فعندما تحبين شخصين تجدين أن هناك فرق بين حب ذا وذا!!!

فللحب درجات منها ما هو محمود ومنها ما هو مذموم..ومنها ما هو محرم وشرك إذا صرف لغير الله..

دونكم درجات الحب من بدايته إلى أقصى درجة بعده يعني لو زاد على هذي الدرجة مات الإنسان..

أول مراتب الحب: الهوى..

ثم العلاقة..وهي الحب اللازم للقلب..مثلاً يقال:"تعلق قلبي به" يعني أحبه حباً يصل المرتبة الثانية..

ثم الكلف: بفتح الكاف واللام..وهو شدة الحب..

ثم العشق: وهو اسم لما فضل عن المقدار الذي اسمه الحب..

ثم الشعف: وهو إحراق الحب القلب..مع لذة يجدها..وكذلك اللوعة واللاعج..فإن تلك حرقة الهوى..

ثم الشغف: كما في قوله تعالى:"شغفها حباً" في سورة يوسف..

ثم الجوى:وهو الهوى الباطن..

ثم التيم: وهو أن يستعبده الحب يقال رجل متيّم..

ثم التبل: وهو أن يسقمه الهوى..يقال رجل متبول..

ثم التدليه: وهو ذهاب العقل بالهوى..ويقال:رجل مدله..

ثم في الأخير: الهيوم: وهو أن يذهب على وجهه لغلبة الهوى عليه ومنه رجل هائم..

لو لاحظت جميع المراتب السابقة لوجدتها في شعر الشعراء وكتابة الأدباء..

ولسنا نجد درجة واحدة من درجات الحب اسمها :إعجاب..فتنبهي..


بقلم خادمة الدين..