العربية باب عظيم من أبواب الدين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

من أين أبدأ..

وكيف أصف..

باب عظيم من أبواب الدين الإسلامي..

فطن له الأعداء..

وعلى غفلة من أهله..أتوا الإسلام من قبله..

اللغة العربية..

سأتكلم عن نزر يسيييير علني أستطيع إبراز عظمة ما أقصده من جليل قدرها..

نحن نؤمن إيماناً جازماً أن الله تعالى له أسماء وصفات..

وأنها كلها كمال لا نقص فيها ولا عيب..

طيب..

لقد وردت أفعال لله تعالى في القرآن توهم النقص..كقوله تعالى: ((الله يستهزئ بهم))

((ويمكرون ويمكر الله))..((يخادعون الله وهو خادعهم)) إلى غير ذلك..

حبيباتي..

إنه لا يجوز أن نقول أن من صفات الله تعالى ..المخادع أو الماكر>>>أستغفر الله..

لأن هذه الأفعال جاءت بمعنى الجزاء والمقابلة..ليس بمعناها الحقيقي..

ولو فتحت كل كتب العيدة لوجدتيها تخبر عن نفس هذا المعنى أنها بمعنى الجزاء والمقابلة..

ولو تأملنا في إجابتهم..لوجدنا أنهم ردوا على من توهم النقص ..ردوا عليه باللغة العربية..

كيف؟؟

إن قولهم بأن هذه الأفعال.."يستهزئ..خادعهم...." بمعنى الجزاء والمقابلة..لم يأت من فراغ..

فإن العرب من عادتهم..أن يسموا ردة الفعل باسم الفعل نفسه..

وقد ورد ذلك في القرآن في غير صفات الله تعالى..كقوله:

( وجزاء سيئة سيئة مثلها )

( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)

ففعلهم بداية سيئة ولكن ردة فعلنا المحمودة سميت سيئة وأتت بمعنى الجزاء ومقابلة فعلهم..!!

وعلى هذا يكون وروده في صفات الله على سبيل المقابلة والجزاء..

حبيباتي..

إذا لم يتضح الأمر فالسوال دواء الجهل..

ولمن تريد الاستزادة لقد أجريت بحثاً بمشاركة أختي بقسم الشريعة..على هذا الموضوع..

وتناولنا مباحث نفيسة جداً حول هذا الموضوع..لم أذكر هنا إلا لمحة بسيطة على أحد الجوانب..

البحث يحمل عنوان:

(( تحقيق المقال..فيما يوهم النقص من الأفعال))

ولقد تكفل شيخنا الدكتور خادم بخش بنشره على موقعه " صوت الحق"..

البحث في طور الطباعة..وسينزل بإذن المولى في مده لا تقل عن أسبوعين..


حبيباتي لا تنسونا من صالح دعائكم..فالعلم بحر لا ساحل له..

دامت خطاكم على رضى مولاكم


بقلم خادمة الدين..